الجمعة، 15 يوليو 2011

من واقع حياتي2





ورقة ومكالمة 

الساعه 12 ظهرا ... 
صوت اذان  الظهر يملى سماء مكه 
الله اكبر ... الله اكبر 
صوت {قدر الضغط} ورائحة مايحمله من اكل في داخله
تملى ارجاء المنزل 
انتهى المصلون من الصلاه بالمسجد 
بدا صوت مفاتيح والدي تعلن عن وصوله إلى المنزل 
وماهي الا ثواني وطعام الغداء موضوع على السفرة امام والدي
كان الجو يملئه التوتر والكئابة فكان غدئُنا ليس كلمعتاد 
كنت انا واخواتي كثيررري التحدث وخااصة على الوجبات الرئسية 
وللكن في ذلك اليوم الجو كان مشحووونا بشحنااات سالبة  لم نستطع ان نقول
اي كلمه واحده .
انتهى والدي من تناول غدائه ونهض الى ثوبة المعلق وقام برفع ورقة 
من جيبة الامامي كان كما يبدوا ان والدي يريد منا ملاحظتها وخااصة امي
نظرت الى امي بنظره سريعه واذا بها تنظر الى ابي  والى الورقة التي بجيبه.
وماهي الا ثواني وذهب والدي الى غرفته . فقامت امي مسرعه
الى ثوبة واخذت الورقة منه وقرائتها فاذا بي ارى حول امي هاااامه 
حمراء تدل ع الغضب
والكره ...
وفجاة ذهبت مسرعه إلى ابي في غرفة نومه وكانت المرة الاولى والوحيده التي
اسمع بها امي وابي تعلوا اصواتهم على بعضهم ...
كانت في العاده {مهوشاتهم} تكووون في صمت وهجراان . دون اي انتباه.
فاردات اختي الاصغر مني ان تلحق امي وللكني منعتها وقمت باشغالهم بمشاهده التلفاز 
واللعب معهم وللكن عقلي وقلبي كانا مع امي وابي...
فضولي لم يدعني اتحمل فخرجت مبررتاً خروجي بالذهاب الى الحمام {وانتم بكرامه}
وقفت بجانب غرفة امي وابي لاسمع ماجرى بينهما .. ولكن تفاجئت بوجود اختي الاصغر مني بجانبي
فكانت على وشك  البكاء ورادت الدخول إليهم  فقمت باخذها الى غرفة المعيشة والتحدث معها باشياء تنسيها 
الموقف ...
وفجاة عادت امي الينا وما ان عادت حتى ذهبت الى غرفتي وذهبت الى سريري ونمت 
استيقظت على المغرب .. وذهبت لارى التلفاز في غرفة المعيشة
فاذا بي ارى امي جالسة تبكي فحزنت عليها وبكى قلبي عليها وعلى منظرها 
وخرجت تنهيده كبيرررة من صدري وسميت بالرحمن الرحيم ودخلت عليها
فسالتها: امي وش فيك ليش تبكين.\؟
امي>>تبكي 
انا : يمه اسمعيني خلالالاص الحال هذا ماعاد ينفع خلالاص روحي وتطلقي من ابوية
انا بكبر واخواني بيكبرون  وبنعيش وبنتزوج وكل واحد ماتدرين وين راح يروح
وانتي تجلسين مع ابوية كذا لا كانكم زوجين ولاشي.
امي: كيف اخليكم واخووانك وانتي كلكم صغااار
انا بعصبية: اجل تبين تتجنين وفي النهاية تموتين من القهر والهم وفي النهاية لا تتزوجين ولا شي
اشبك انتي خلالالاص روووحي انا بنتبه لاخواني انا بهتم فيهم  اشبك يمه كولها كم سنه وبتزوج
واخواني بيكبرون بعد وبيتزوجون وفي النهاية تجلسين انتي وابوية في البيت
اما ذابح او مذبوح .. ماغير تعب نفسي .
نظرت الي امي 
لازلت اتذكر نظراتها لي كانت عينها كبحرمليئة بالدموع  يطفو فوقها
الحزن والخووف والحيرة والهم  نظرات لااستطيع ان اصفها بكلمات  نظرات تغرق
صاحبها بها بمجرد النظر إليها ...
انا: يمه صدقيني ماارح نمووت ابوية ماراح يحرمنا منك .. خلالاص قوومي دقي على جدو 
خليه يجي ياخذك او واحد من خوالي .. يمه عادي المرة الاولى مامتنا الحمدلله شوفينا بخير
امي ودموعها على خدها : لا ماابغى اخوانك صغار خلي انتي واخوانك الي اصغر منك التؤائم وش ذنبهم
توهم 4 سنين
نهضت بغضب الى الهاتف : والله ثم والله ثم والله لادق على جدو يجي يااخذك 
خلالالاص فككررري في نفسسسك تبين تروحين شهااار رووحي احسن هذا الي بينعفك خلي ذاك الوقت لا انا ولا واحد من اخواني بنسوي لك شي وماراح ننفعك بشي اذا كبرتي بعمرك .. عيشي حياااتك في شهااار خلالاص.
ترددت والدتي قليلا من كلالامي ولاكنها نهضت وما ان امسكت بسماعه الهاتف وقامت بالضغط على الارقام 
قمت بسحب نفسي الى غرفتي ثم إلى سريري لانااام لانسى ماحدث في هذه اللحظه غير مباليه بما يحدث بعد ذلك
كنت احب ان انااام لانسى اي مشكله تواجهني فكنت ما أن استيقظ من نومي حتى اشعر ان ماحدث
من مشاكل وغيره ماهي الا احلالالام فاعود لطبيعتي وكان شي لم يكن .
وماان وضعت راسي على مخدتي واذا بامي تفتح باب غرفتي بقوووة 
: يلا قوومي باخذكم معي والله مااخليكم 
انا : ايش.؟ يمه منتي صاحيه ابوية لو عرف بيصايح
امي : ماعليه منه الله لا يرده اهم شي انتم 
انا : ماارح اقوووم روحي انتي بلحالك
امي بعصيبة: قووومي يوم اقولك تقومين قووومي
نهضت من سريري متكاسلة متوجهه الى مكتبتي غير مباليه بما تقوله لي لم تعجبني 
فكره اننا نذهب معها دون ابي لكن في الوقت نفسه
 لا اعلم لماذا لم ارد ان اغادر المنزل مع امي مع ان في قرارة نفسي لم يكن والدي هو السبب . 
وعندما ذهبت امي الى غرفتها خرجت من غرفتي وكنت اتمشى بارجاء بيتنا 
لااعلم لمااااذاا شعووور غررريب اجتاحني  في التجول في منزلنا المكون من 6 غرف .
ذهبت الى غرفة امي ووجدتها هي واختي واخي الذاني
 يصغرانني يجمعان ملابس امي وملابسهما 
في حقيبة .. نظرت إليهما وذهبت دوون ان اتكلم ولاكن في نفسي كنت اقول: اخواني مايدرون وش نهاية التجميع الملابس هذي .
.... 
تررررن تررررررن 
صوت  جرس الباب يعلن عن وصول خالي الينا ..
فاخذ حقيبة امي واخوتي ووضعها بالسيارة 
ولكن انا مازلت عنيده اتجاه ذهابي مع امي ... 
فبرغم عنادي ذهبت مع امي بعد ان اخذت سيلا من التهزيء المحترم من خالي
وامي >>>>ماامشي  بالساهل هع
وفي طريقنا الى الطايف كانت امي تبكي وتحكي القصة لخالي
اممم صارحتن لا اعرف كيف احدثكم عن شعوري 
كان خليط من الحزن والفرح  والخوف والغباااء 
كانت مشاعري ملخطبة جدا كنت اريد البكاء ولكن لا اريد من احد
ان يراني ضعيفة وكنت اريد الضحك وللكن لا اريد من احد ان يراني سعيده
كنت كمن تسبح في دوامه لا نهاية لها ..

على الرغم  من انها ليست المرة الاولى لطلاق امي 
وليست المرة الاولى التي سمعت  بها كلمة طلالاق
فكانت المرة الاولى لطلاق والديّ  كانت كلمة طالق
  على لساني من ابي 
طالق طالق طالق 

لم اعلم معنى هذه الكلمه الا عندما مررت بتجربتها 
صحيح لم يكن طلالاقي انا ولكن كنت في قلبه فرايت 
تعبه وظلمه وبكاه وكل شي فيه ....


..{ وهذه الاحداث كانت  قبل شهر من حلمي }..

ولي عوده مع باقي الاحداث
بإذن الله




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق